نحن أمة.. يجب أن تكون الأكمل

الإسلام ياإخوة الإسلام هو الدين الوحيد والنظام الفريد الذي تستقيم به حياة البشرية
إذا طبقوه وساروا على نهجه ضمن لهم السعادة في الدنيا والفوز والنجاة يوم القيامة؛ لأنه شرعة من خلق كل شيء وأوجده؛ لأن خالق الشيء أعلم به وبما يحتاجه من نظم وتشريعات، فبين كل شيء ووضحه وجلاه، ومن ذلك الشهوة في حياة الإنسان، فلم يترك ذلك لرغبات الإنسان وهواه، فتكون إباحية لاتعرف قيما وأخلاقا، ولا تقيم للطهر والعفاف وزنا، ولم يكبتها: فتكون رهبانية تخالف غريزة الإنسان وما جبله الله عليه، بل هذبها وبيّن طريقها الصحيح تحت خيمة الزواج الشرعي، وفي ظلال السكن الهادئ والمودة والرحمة؛ لأنه دين يدعو إلى الفضيلة بكل صورها ويحارب الرذيلة بشتى أنواعها وهو رحمة للعالمين.
فمن مراعاة ديننا الحنيف لهذا الأمر أن أحل الزواج وجعله مكملا للدين، وسمى الزوجة الصالحة بالسكن، فهي سكن للروح بعد سكنهامع الله سبحانه وتعالى بالإيمان، وهي سكن نفسي وسكن اجتماعي، فيا لها من نعمة أنعم بها الرحيم الرحمن سبحانه على عباده.
اللهم فلك الحمد ولك الشكر ولك الثناء الحسن.
فأين عقلاء البشر من تشريع رب العالمين، وأين الراكضون خلف حضارة الغرب الزائفة، والتي لاتقيم وزنا للطهر والعفاف، والقيم والأخلاق؟
أما آن لهم أن يتفكروا ويعودوا إلى رشدهم؟
أم أن القلوب في عمى والعيون عليها غشاوة، فلا ترى شمس الحق الساطعة؟
أيها الناس لاتغرنكم بهرجة الحضارة الغربية، فإنها زيف صرف، ومعدنها ليس بالصرف، ماء ءاسن ومستنقع قذر، وصحراء قاحلة، وظلام دامس ووالله قد بان ضررها وتطاير على المعمورة شررها فصاح مفكروها: النجاة .. النجاة!، وأنى لهم النجاة، وهم في بحر الغواية حفاة عراة لادين يردعهم ولا أخلاق تمنعهم!!
فعليكم أيها الناس..
(بدوحة الإسلام)
ماؤها عذب وظلالها وارفة، وثمارها مستطابة، ولذاتها حلال، رضيها لعباده الرحيم الرحمن، وباركها النبي العدنان صلى الله عليه وسلم، سكنها الصحابة فسعدوا بها وطابوا، وجاورهم التابعون فحمدوا على ماوجدوا فيها وإليه أنابوا، فخلفهم من بعدهم خلف أضاعوا طريقها، فتشعبت عليهم في الدنيا طرائقها، فبقوا حائرين وبغيرهم معجبين وعندهم الدر الثمين... إلا قليل من المؤمنين، فبقوا على الحق سائرين وبه متمسكين، جعلنا الله وإياكم منهم بفضله وكرمه... آمين وهو أرحم الراحمين.