أيا دُنيا الخُلُـو و و د ..
جئتِ للوجود ..
لم أعرفك
إلا بعد حين ! ..
.
.
جئت هاربة من حرب الوفاء ..
من لعنة [
الخيانة ] ..
وظلمة الغدر
...
.
جئت باحثة عن أرض [
صدقِ ] تحتويني ..
جئت باحثة عمن يضمّد جروحي ..
عمَن يسقي حقول
] أَرْضِي ] الجافة ..
جئت من بهو الزهور الذَابلة ..
جئت بصراخي الأصمّ ..
وقلبي المجروح ..
ودمي المسفوح ..
.
.
أبحثُ عن رغيف يعيد نفسي التي دمّرت ..
عن رداء يسترني ويُشعِرُني [
بِي ] ..
وبقيت وحدِي أحاكِي غياهب وحدتي ..
ارتكي على
[ معازِفِي ] ..
لم اعد قادرة على
العزف ..
.
.
لم اعد قادرة على
البـو و و ح ..
فقَد أوقَفوا عزفي ..
واحرقوا قلبي ..
فَ نَ زَ فَ وانطَفَأَ قِنديل الحياة .. وأصبَحت حياتي
حطا ا ا م ..
صوتي أنين ..
...... حالي حزين ..
انتظر ..
......احتضر ..
.
.بِلا سكرات ..
.
.
يائسا ..
........بائسا ..
عابِسا ................
من ماجرى لي ..
اخبئ دموعي وسط جفوني ..
حتى أن دبّ في عيوني الظلا ا ا ا م ..
ضلوعي [
هُشِّمَت ]
وروحي [ جُرِّحَت ]
لِضَمَّها أرواحاً شائكة..
كلما
] عانقتها ]
أحسست بوخز أَ لَ مْ ! ..
آ آ آ آ آ آ آ ه ..
صرخة حطّمت مباني
]مدينة ] الوفاء الـ / خَرساءِ فيني ..
.
.
يا غيو و م ..
إن كُنتِ تشتكين لِلأَرض ..
...وتبكين [
دموعا ] فتحتضنك ..
تهطلين أحزانك على صدرها ..
وتذهبين ..
.
.
ولكن
!أَنــَـــا . .
من سيحضنني حال الرثاء ..
من سيواسيني حال البكاء ..
من سيُوقِفُ جرحي من هدر الدّماء ..
مـَن
؟!وَ مَـن
؟!الآن ..
احتضَنَنِي
تَـابُو و و ت الموت ..
أجهَشت في البكاء ..
وما من مجيب يا تابوتي للبكاء ..
فلا تدمع يا تابوت لبكائي ..
فها أنا اعلنت الهزيمة للحياة ..
.
.
نـو و و و ر ة
تابوتي في نداء ..
نـو و و ر ة ..
لا تبكي دون كلام ..
وحين تريدين الكلام والبكاء ..
لا تبوحي لسمائي السوداء ..
فهي ستصرخ باكية رعودها لحالك ..
أيا مقتولتي ..إني منتظر عودة الضياء ..
أيا تابو و و تي ..مزقني مع ذكريات أيامي و وعودي ..
وألغني من قوائم الأحياء ..
وانْفِ وجودي من الأوطان ..
وخبِّر من [
كَـا ا ا نـوا ] أصحابي ..
خبرهم ..
من كان يصحو كل يوم لأجلكم ..
ها هو فيني
قد نا ا ا م ألف عـام ..
ودي وـآحترآأمي ..~
.